ثمة عدة خصائص تميز اللغة العربية عن اللغات الأخرى منها :
١_أنها لغة الوحي: وهي التي نزل بها القرآن الكريم، قال تعالى: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِي مُبِينِ [الشعراء: الآية: ١٩٣-١٩٥].
٢. أنها لغة موغلة في القدم إن اللغة العربية قديمة ترجع نشأتها إلي أدم عليه السلام حسب بعض الروايات.
٣. أنها لغة الأمة العربية كلها ، فهي اللغة الرسمية للشعوب العربية.
٤. أنها لغة حية ومتجددة. فهي لغة مع قدمها باقية ولن تزال؛ لأن بقاءها موعود بالقرآن، في قوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ . [ الحجر: الآية: ٩]
٥. أنها لغة الفكر والثقافة والعقيدة معا، فارتباطها بالعقيدة الإسلامية قوي أكثر من أي لغة أخرى لأنها وعاء الفكر الإسلامي وأداة فهم القرأن والسنة النبوية والعقيدة.
٦. أنها تختص بظاهرة الإعراب:. إن الإعراب هو تغيير الحالة النحوية للكلمات بتغير العوامل الداخلة عليها، فالإعراب من أقوى عناصر اللغة العربية وأخص خصائصها ، به يعرف فاعل من مفعول، وأصل من دخيل، وتعجب من استفهام.
٧. الاشتقاق : فهو غالبا من المواضيع التي يتناولها علم الصرف، وهو في اللغة تصريف جذر الكلمة إلى صيغة أخرى، أو أخذ شيء من شيء، وهو إخراج فرع من أصل، وكلمة من كلمة، بشرط أن يكون هناك توافق وتناسب بينهما في المعنى والجذر الأصلي، فالاشتقاق من أهم الخصائص التي تكون بها اللغة العربية فائقة على لغات العالم بأسرها، فالمشتقات كثيرة منها اسم الفاعل، واسم المفعول، واسم التفضيل، واسم الزمان، واسم المكان واسم الآلة والصفة المشبهة وغيرها، فجميع هذه الأسماء والصفات تعود إلى أصل واحد يحدد مادتها ويوحي معانيها المشتركة.
٨_ أنها كثيرة الترادف: الترادف مظهر من مظاهر اللغة العربية، فاللغة العربية فسيحة الآفاق، مترامية الأطراف تتميز بالثراء، وغزارة الألفاظ والمفردات التي ليست لها في اللغات الحية شبيها ، وقد اتسمت هذه المفردات بحلاوة الجرس، وسلامة النطق والعذوبة حيث تمتاز بمرونة وطوعية ، ولنأخذ مثالا لخضم المفردات في لسان العرب من كلمة ( العسل) ، وقد بلغ عدد أسمائه المرادفة ثمانون اسما منها: الضرب، والضربة، والضريب، والشوب، والذوب، والحميت، والجلس، والورس، والشهد، والمــاذي، ولعاب النحل، والرحيق وغيرها.
٩_ الإيجاز: يعد الإيجاز من أهم المظاهر البلاغية في اللغة العربية، وهو التعبير عن معان كثيرة بألفاظ قليلة مع الإبانة والإفصاح ولكل قول إعجاز في لغتهم.
١٠. التقديم والتأخير: وهو من المواضيع التي يتناولها علم المعاني وكذلك النحو، فقد دأب العرب في حديثهم التقديم والتأخير لماله من أهمية في دقة التعبير وجمال الأداء كماهو الشأن في تقديم الخبر على المبتد ، أو المفعول على الفاعل، وهذا يحدث لأغراض بلاغية.
١١_ المجاز: وهو خروج اللفظ في استخدامه عن المعنى الموضوع له في أصل اللغة، على ان تكون هناك رابطة منطقية بين المعنيين