Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

الصوم وأحكامه

مفهوم الصوم لغة وشرعا

الصِّيَامُ لغة : الإمساك،. وشَرْعًا: امْسَاكٌ عَنْ الْمُفْطِرَاتِ، مِنْ طُلُوعِ الفَجْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ مَعَ النِّيَّةِ .

وَقَدْ فُرِضَ صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي شَعْبَانَ مِنْ السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِلهِجْرَةِ. وَقَدْ كَانَ الصِّيَامُ قَبْلَ ذَلِكَ مَعْرُوفًا عِنْدَ الأُمَمِ السَّابِقَةِ، وَعِنْدَ أَهْلِ الكِتَابِ الَّذِينَ عَاصَرُوا النَّبِيَّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ تَعَالَى: ﴿ يَأَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ البقرة : ۱۸۳. أَلَا إِنَّ وُجُوبَ صَوْمِ رَمَضَانَ لَمْ يُشْرَعْ مِنْ قَبْلُ، فَهَذِهِ الأُمَّةُ تَلْتَقِي مَعَ الأُمَمِ السَّابِقَةِ فِي أَصْلِ مَشْرُوعِيَّةِ الصَّوْمِ ، وَتَخْتَصُّ أُمَّهُ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ – بِفَرْضِيَّةِ شَهْرِ رَمَضَانَ بِالذَاتِ.

دَليلُ مَشْرُوعِيَّةِ صَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ :

الأَصْلُ فِي فَرْضِيَّةِ صَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ قُولَهُ تَعَالِي: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَتِ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾ البقرة: ١٨٥. وَقَوْلُهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – : “بُنِي الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا. وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لِلأَعْرَابِيُّ الَّذِي سَأَلَهُ: أَخْبِرْنِي مَاذَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الصَّوْمِ؟ فَقَالَ: “صِيَامُ رَمَضَان” رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.

شَرَائِط وُجُوبِ الصِّيَام

_١_ الإِسْلَامُ: وَلا يُطَالَبُ بِفِعْلِهَا إِلَّا الْمُسْلِمُ، أَمَّا الكَافِرُ فَلا يُطَالَب بِفِعْلِهِحَالَ كُفْرِهِ، وَلَوْ صَامَ الكَافِرُ فِي كُفْرِهِ لَمْ يَصِحَ.

٢. البُلُوغُ: فَلَا يَجِبُ الصَّيَامُ إِلَّا عَلَى البَالِغِ كَسَائِرِ الْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ لَما رَوَى عَلِيٌّ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: رُفِعَ القَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ : عَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَبْلُغَ، وَعَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنْ المَجْنُونِ حَتَّى يَفِيْقَ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد لَكِنْ يُؤْمَرُ الصَّبِيُّ بِفِعْلِ الصِّيَامِ بَعْد – سبع سنينَ إِذَا أَطاقَ الصَّوْمَ لِيَتَعَوَّدَ عَلَيْهِ.

.٣ العَقْلُ: يُسْتَرَطُ لِوُجُوبِ الصِّيَامِ وُجُودُ العَقْلِ، فَلَا يَجِبُ الصِّيَامُ عَلَى المَجْنُونِ وَلا يَلْزَمُهُ الصَّوْمُ فِي حَالِ الجُنُونِ، كَمَا لَا يَجِبُ الصَّوْمُ عَلَى الطِّفْلِ غَيْرِ الْمُمَيِّز . وَإِذَا أَفَاقَ المَجْنُونُ لا يَلْزَمُهُ قَضَاءُ مَا فَاتَهُ فِي الجُنُونِ.

٤. النَّقَاءُ مِنَ الخَيْضِ وَالنِّفَاسِ. يَشْتَرِطُ لِوُجُوبِ الصِّيَامِ عَلَى الْمَرْأَةِ الظُّهْرُ، وَهُوَ النَّقَاءُ عَنْ الحَيْضِ أَوْ النَّفَاسِ جَمِيعَ النَّهَارِ، فَإِذَا طَهُرَنَا وَجَبَ عَلَيْهِما القَضَاءُ لَا رَوَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ فِي الحَيْضِ :” كُنَّا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ، وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلاةِ رَواهُ مُسْلِمَ.

٥. القُدْرَةُ عَلَى الصِّيَامِ. إِذَا كَانَ الشَّخْصُ عَاجِزًا عَنْ الصِّيَامِ فَلَا يَجِبُ الصَّوْمُ عَلَيْهِ، كَالشَّيْخ الكَبِيرِ الَّذِي لا يُطِيقُهُ، أَوْ تَلْحَقُهُ مَشَقَّةٌ، وَكَالْرِيضِ الَّذِي لا يُرْجَى بُرْؤُهُ، لأَنَّ الصَّوْمَ يَجِبُ عَلَى مَنْ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، وَتَجِبُ الفِدْيَةُ عنْدَ ذلك.

مفطرات الصيام سبعة ،

فإن وقع واحد منها بطل الصوم ، وهي:١_ الأكل والشرب عمدا

٢_ وصول عين إلى الجوف من منفذ مفتوح

٣_ القيء المتعمد والنخامة

٤_ الوطء عمداً

٥_ الإستمناء: وهو إخراج المني عمداً بغير جماع

٦_ الحيض والنفاس

٧_ الجنون والردة

Share This Article