نبذة عن اللغة العربية
مقدمة
بما أن اللغة العربية ذات شأن عظيم قد تم تخصيص هذه الوحدة للحديث عن اللغة العربية كمادة في هذه الوحدة توضيح لماهية اللغة العربية مقارنة باللغات الأخرى، وكذلك
الحديث عن نشأة اللغة العربية وسرد الأقوال التي تحيط بتلك القضية، وكما تم التركيز على خصائص اللغة العربية التي تفوق بها على غيرها من اللغات وكما تناولت هذه الوحدة حديثا موجزا عن فنون اللغة العربية التي تتضمن النحو والصرف والبلاغة والأدب والإملاء وغيرها، حيث تم إيراد موجز حول كل فن من هذه الفنون؛ ليكون مفتاحا لدراستها، إضافة إلى الأنشطة التي تساعد على فهم الدروس واستيعابها.
ماهية اللغة العربية ونشأتها وأهميتها
اللغة هي أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم، فاللغة هي
الإنسان وهي الوطن وهي الأهل، وهي نتيجة التفكير، وهي ما يميّز الإنسان من الحيوان، وهي ثمرة العقل، والأصل
في اللغة أن تكون مسموعة، لكن عندما عرفت الكتابة بالرسم، أو بالحرف، منقوشة على، أو مكتوبة على الورق، أصبحت هناك لغة مقروءة، أي أن الإنسان يقرؤها بعينه. الحجر، اللغة العربية من ضمن اللغات السامية وأكثرها انتشارا، وهي من أقدم اللغات الحية فهي تتمتع بمادة لغوية وفيرة ، ولا تجاريها لغة أخرى في الترادف والتضاد.
فاللغة العربية تمنح متعلميها ، والمتحدثين بها قيمة لا يمكن التقليل من شأنها وقدرا لا يمكن الاستهانة به، كما أنها موسعة للمدارك، فهي لغة التخاطب في جميع العالم العربي
على كافة المجالات والمستويات، تعد اللغة العربية مفتاحًا فعالا للإقبال على فهم القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة ، والعلوم اللغوية المتعددة ، المؤلفة باللغة العربية.. يتكلم بها ما يزيد عن ثلاثمائة مليون شخص حول العالم. فهي لغة الفصاحة والبيان، التي تبعد كثيرا عن الركاكة والضعف تزخر بالعديد من المعاني، مما يجعلها قادرة على استيعاب المجالات الحياتية والعلمية كافة، فهي تؤدّي جميع الوظائف الرئيسة الثلاث للغة والتي تتمثل في الوظيفة الفكرية والوظيفة الاجتماعية الوظيفة النفسية، قال عمر بن الخطاب متحدثا عن مكانة اللغة العربية: “تعلموا العربية فإنها من دينكم”.
نشأة اللغة العربية
هناك اختلاف في تحديد تاريخ تشأة اللغة العربية وكذلك أول من تكلم بها ، فروي عن كعب الأحبار أن أول من تكلم بالألسنة كلها آدم عليه السلام ، ويقال أول من تكلم بالعربية جبريل عليه السلام، وهو الذى ألقاها على لسان نوح عليه السلام، وألقاها نوح على لسان ابنه سام.
ويقال أيضا : أول من فتق لسانه بالعربية المبينة إسماعيل وهو ابن عشر سنين « وقد رُوي أيضا : أن أول من تكلم بالعربية يعرب بن قحطان، وقد رُوي غير ذلك، ويرجح بعض الكتاب أن أول من تكلم بالعربية هو آدم ، ويروى انه قال شعرا في رثاء ابنه هابيل:
تغيرت البلاد ومن عليها فوجه الأرض مغبر قبيح
تغير كل ذي طعم ولــــون
وقل بشاشة الوجه المليح
أرى طول الحياة علي غما
وهل أنا من حياتي مستريح ؟!
وما لي لا أجود بسكب دمع
وهابيل تضمنه الضريح
قتل قابيل هابيلا أخاه
فوا حزني لقد فقد المليح
هذه هي الأبيات التي استشهدها القائلون بأن اللغة العربية نشأت عند آدم عليه السلام وكان أول من تكلم بها .